الحجامة
من أبحاث المؤتمر العالمي السابع للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بدولة الإمارات-دبي 1425هـ - 2004م د.هاني علي علي الغزاوي
الحجامة طب نبوي استوصي به الرسول صلي الله عليه و سلم أمته في كثير من
المواضع فقال صلي الله عليه و سلم"خير ما تداويتم به الحجامة" و لقد أحتجم
الرسول صلي الله عليه و سلم في كثير من المواضع و لكن أهمها الكاهل و
الأخدعين و هما من المناطق التـــي اهتمت بها منظمة الصحة العالمية في
تقنينها الحديث للعلاج بنظام القوي المغناطيسية. و الحجامة تطل برأسها
علينا الآن برأس شامخة فذلك لأن الغرب في أمريكا و أوربا توسع في
استخدامها كطريقة ناجحة في التداوي. و أصبح لها نظرياتها الغربية و الشرقية
و أصبحت قياسات العلاج بالحجامة تتدرج تحت القياســات الدقيقة مثل
قياســــات" الطاقات الضوئية" و معاملات التجمع و الانتشار الضوئــــي
للخلايا الصحيحة و المريضة. و أصبحت الحجامة هي طريقة لعلاج المرض قبل
حدوثه بسنوات و هي أحدث طريقة للعلاج بل هـي الرؤية المستقبلية في العلاج
بما يسمي علاج" المرض الفسيولوجي". و الحجامة تتوافق تماماً مع قواعد"
العلاج الإنساني" الحديث فهي تتوافق مع الإمكانيات العبقريـة للخلية و
عقلها المفكر الحمض النووي (D . N . A) . إن العلاج بالحجامة هو أحسن وسيلة
للعلاج المبكر و تنظيف الخلايا هذه الوسائل الحديثة التي يتحدث عنها الغرب
فيما يسمي"الوقاية الفائقة". فهل خطر علي بال أحد أن الرسول الطبيب
الحبيب صلي الله عليه و سلم طالب أمته و شدد عليها منـذ 1400 سنة بالتداوي
بأسلوب يعتبر الآن رؤية حضارية جداً للتداوي و رؤية مستقبلية لرؤي جديدة
فيما يمكن أن يسمي " الوقاية الفائقة " من الأمراض . إن هذا البحث في تصوري
هو خطوط عريضة لأبحاث يمكن أن تسعد كثيراً من المرضي بالشفاء و تقي الكثير
من داء يمكن الوقاية منه فقط بالحجامة . إن هذا البحث هو محاولة لإنصاف
أحد فروع الطب النبوي الذي ظلمناه في بعض البلاد الإسلامية و أنصفه الغرب و
لكن بكل أسف نسبوه لأنفسهم و أنكروا علي صاحب الفضل فضله . إن الأمة
الإسلامية في حاجة للثقة بنفسها و استخلاص كنوز الطب النبوي و تحقيقها
علميـــــاً و معملياً فالكنوز مازالت كثيرة و الغرب مازال ينهل منهــا و
المسلمون باعهم أكثر من متواضع في الأخذ منها. اللهم أهد أمتي و وفقها و
ثوب كاتب البحث و من اشتركوا فيه و من ينشره و يقوي عضديه. اللهم نسألك
أن نكون فيمن قال عنهم حبيبي و أستاذي و معلمي الطبيب الأعظم محمد صلي
الله عليه و سلم: (من أحيا سنة من سنني قد أميتت بعدي كان له من الأجر مثل
من عمل بها من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) كما هي عادتنا في البحث
العلمي و الرسائل العلميـة فإننا نقوم بعمـــل مـا يسمي ببروتوكول العمل أو
نظام العمل . و في موضوعنا هذا فإن نظام العمل أو بروتوكول العمل يمكـن
أن يوصف بأنـه بروتوكول يقيني فالسنة فيه قوية و شرحها معجز و توافق
العلـــم الحديث معها يضعنا في موضع الفخر . فطبيبنا و أستاذنا و
حبيبنا و نبينا محمد ( صلي الله عليه و سلم ) أعطـاها اهتماماً كبيراً و
أساتذة الطب الحديث أسهبوا في شرح نظريـــات العمل و نتائجها الباهرة "
فالحجامة " من أشهر ما تداوي به أستاذنا و طبيبنا العظيم محمد (صلي الله
عليه و سلم و ها هي الآن لها مدارسـها الشارحــــة لفوائدها العظيمة في
الطب و العلاج . فهيا بنا نتداول معاً البروتوكول العلمي لموضوعنا .
اسم الكاتب |
الجنسية |
المكان |
البحث كاملا |
■ الدكتور / هاني على الغزاوي |
مصري |
القاهرة |
|
|